🌞 فيتامين "د" .... كيف أضمن حصولي على احتياجي اليومي؟
بقلم: د. صلاح الدهان – استشاري طب الأسرة
من خلال الدراسات العلمية، وجد أن نقص فيتامين (د) ظاهرة منتشرة بشكل كبير بين أفراد المجتمع وتصل إلى 70% على مستوى العالم، ومن أشهر الأسباب التي يعزى لها هذا النقص هو أننا نقضي معظم أوقاتنا داخل الأبنية ونمكث فيها عادة طوال فترة النهار بعيداً عن أشعة الشمس التي تعد مصدر مهما لفيتامين (د).
ويكثر في هذه الأيام الاهتمام بفحص فيتامين (د) رغم أن نسبة كبيرة جداً ستكتشف أن لديها هذا النقص !! .... فيتم علاجه عبر جرعات عالية من فيتامين (د)، وبعد أشهر قليلة يعود فيتامين (د) إلى مستويات منخفضة مرة أخرى ... ويبقى هؤلاء في دائرة الفحص والعلاج المستمر، فهل من حل نهائي لهذه الظاهرة ؟؟
يعد ضمان الحصول على الاحتياج اليومي لفيتامين (د) عبر مصادره الطبيعية هو الحل الأمثل للخروج من هذه الظاهرة، والحفاظ على عظام قوية ومنع مرض هشاشة العظام في المستقبل ...
🔴كيف أضمن حصولي على احتياجي اليومي من فيتامين (د) ؟
لفيتامين (د) مصدرين رئيسين وهما الطعام ومنها ما يحوي فيتامين (د) بشكل طبيعي أو ما هو مدعم بالفيتامين، والمصدر الثاني هو أشعة الشمس وهي المصدر الأهم.
1⃣ الطعام:
يعتبر لحم السمك الدهني كسمك السلمون والتونة مصدر غني بالفيتامين، يليه كل من كبد البقر، والجبن، وصفار البيض.
كما يوجد عدد من الأطعمة المدعمة بفيتامين (د)، ومن أهمها الحليب وحبوب الإفطار المعلبة بأنواعها، ويمكن معرفة ما إذا كان مدعم بالفيتامين أم لا من خلال الملصق الذي يحتوي على محتويات الطعام.
2⃣ أشعة الشمس:
يتم الحصول على فيتامين (د) عن طريق تعرض الجلد لأشعة الشمس بشكل مباشر، والجزء المفيد من أشعة الشمس هي الأشعة فوق البنفسجية (ب) ذات الطول الموجي 320-290 نانومتر، ويتأثر وصول هذه الأشعة إلينا بعدد من العوامل، منها حالة الطقس، ففي الجو الغائم أو المشبع بالأتربة فإن كمية الأشعة التي تصلنا تنخفض بما يزيد عن 50%، و من جهة أخرى هذه الأشعة فوق البنفسجية لا تنفذ أيضا من خلال الزجاج، وبالتالي فلن نحصل على فيتامين (د) من خلال أشعة الشمس التي تدخل المنزل أو السيارة عبر النوافذ المغلقة!
ولضمان الحصول على فيتامين (د) عبر أشعة الشمس، يجب تعريض مساحة أكبر من مجرد اليدين والوجه لأشعة الشمس المباشرة، وذلك بين الساعة العاشرة صباحاً وحتى الثالثة بعد الظهر ؛ فهذا الوقت الذي تتركز فيه تلك الأشعة الفوق البنفسجية، ولمدة تتراوح بين 15-5 دقيقة يومياً، كما يجب عدم وضع كريمات الوقاية من الشمس لأنها تحجب الفائدة من الأشعة الفوق بنفسجية.
في حالة عدم القدرة على الحصول على فيتامين (د) من مصادره الطبيعية، ينصح بزيارة الطبيب للحصول مكملات الفيتامين (د) مع الكالسيوم كأقراص دوائية بالجرعة المناسبة حسب العمر والجنس، وأثناء فترة الحمل أو الرضاعة الطبيعية.
تعليقات